قضى الله فينا ما قضى وهو أحكم فجعنا وعم الحزن والكرب والأسى فافقدنا إحساسنا وشعورنا وأخرس منا ألسنا فتلجلجت مصاب الم كالصواعق فجأة بكينا فما أجدى العويل ولا البكا فجعنا ولم يكد يدور بخلدنا فتاتي على روح لأعظم مالك مليك له في التضحيات مواقف وفي الرأي والتدبير والعزم واللقا حمانا وأولادنا السعادة والهنا فدانا بروح لا تقاس شهامة بهمته القعسا تحرر شعبنا بإخلاصه الأسمى نجونا من الردى بفقدك يا قطب الملوك محمدا خسرنا حكيما عبقريا مجاهدا إلا فليمت من شاء بعد محمد ابعد ابن يوسف تطيب حياتنـ ومن أجلنا تجرع المر صائغا بلى إننا في لوعة من مصابه أبا الفتح والعلى رحلت مخلفا فلو كنت تفدى لافتداك بروحه مضيت إلى الفردوس في حلل الرضى وتهتف حور العين حين تراكم أبا حسن ثم مستريحا من العنا فقد وفيت العهد الذي قطعته يدوم متى دام الزمان وأهله وحققت فينا المعجزات فآمنت عليك سلام مستطاب عبيره ومن ربنا المنان ألف تحية وفي الحسن المحبوب وارث سركم عزاء لكم يا مالك العرش إننا أدامكم المولى لنصرة دينه بجاه عريض الجاه طه محمد | | فصبرا لما قضى الإله المعظم وحل فينا خطب أليم مجسم وأذهلنا عما ندير ونعلم لم تدر حتى ما به تتكلم ورزء بدت من هوله الخلد تلطم وما فاض من دمع يمازجه دم نزول منايا لا تجود وترحم وخير أب في المكرمات مقدم بها شهدت أعداؤنا وهم هم مشاهد أو تحصى لؤلف معجم وانقدنا والجو اسود مظلم ونبلا وإخلاصا وما هو أعظم من الرق وانفك الحصار المقسم وصرنا أباة لا نداس ونهضم فقدنا عظيما في الشدائد ملهم يصول أمام النائبات فتحجم فكل لذيذ بعده اليوم علقم ونأتي الذي يسلي النفوس وننهم لنحيا كما يشاء بالمجد ننعم نصابر مقدورا وما هو مبرم وراءك شعبا قلبه يتضرم واسهم بالحظ الذي منه تعلم تقدسك الأملاك منها وتخدم وتسعد باللقاء منكم وتبسم يظلك رب العرش ظلا وترحم وأسست صرحا شامخا لا يهدم وتدرسه الأجيال بعد فتفهم بها أعين الورى فهاموا وسلموا بلا غاية يرضيك منا ويعظم يطيب بها ذاك الضريح المنعم ضمان لنا فلا نخاف ونظلم على العهد والولا وبالله اقسم تحقق سرا من أبيك فتغنم وءاله والأصحاب ما حل مغنم |