"عبر مدينة أزيلال وروابيها الخصبة، تفضي الطريق يمينا إلى حيث شلال أوزود الجميل، وكأنه في دفقه وهديره صوت الماضي يحكي أمجاد تلك الربوع، وإذا بي أمام لوحة غنية بالألوان تعجز عن وصفها ريشة الفنان، وتزيدني عشقا وهياما بجمال طبيعة بلادي وسحرها الخالد".
يا بــلادي، يا جنة الأرض تيهي صاغـــك الله للجمــال مثالا
أنت خضــر المروج، أنت ظلال أنـــت أندى شواطئــا ورمالا
عشبك الأخضــــر الندي بساط يا لـــه طاب للنسيـــم مجالا
أينما حـــــل زائر في بلادي يبصـــر الفـن والرؤى أشكالا
ها هنـــا تعرض الطبيعة أحلى ما لديهـــا جـــداولا وظلالا
يا بـــلادي يا ذات حسن بديع أنــا من ذاب في هـواك وغالى
حلــــم وردي يداعب روحي أينمــــا مال ناظري، أين جالا
وإذا بـــي أرى تهاويـل سحر في الروابـــي تمثلــت شلالا
يترامـى في الصخر، رجع صداه صـــوت ماضينا يلهم الأجيالا
في صباح سكرت من خمرة العطر وكــان الضباب يكســو التلالا
وإذا بالشعــــاع يخترق الجو، فتبـــدو المروج أصفى جمـالا
ورشـاش الشلال تلمع في الضوء محبـــات لؤلــؤ تتـــلالا
والربيـــع الجميل وشى الربى الخضر، فرقت أزهارا وظــلالا
في ظـل الأشجار سرت مع الواد دي أغنــي صابـــة وانفعالا
وزهانـــي سحر الطبيعة أختا ل يمينــا وأستميـــل شمـالا
وأنـــا ذاهل الشعور، وفكري في ظــلال، هنا أحب الضـلالا