- جرسيف: ذكرى الإسراء والمعراج
- شيشاوة: إسهامات المرأة المغربية زمن جائحة كورونا المرأة الشيشاوية نموذجا
- جريسيف: محاضرات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة لفائدة رائدات برنامج محو الأمية بالمساجد
- خطبة الجمعة: الأسرة أصل المجتمع وأساسه وسر وجوده وقوته
- العيون: ذكرى الإسراء والمعراج
- الحسيمة: الخطابة بمسجد الزبير بن العوام الكائن بإمزورن
- سيدي بنور: الخطابة بمسجد الصبابحة الكائن بجماعة أولاد سي بوحيا
- سلا: الإمامة والخطابة بعدد من المساجد
- الحسيمة: الإمامة والخطابة بمسجد ظهر تزمورت الكائن بجماعة بني عبد الله
- مديونة: الإمامة بمسجد مشروع رياض السلام تيط مليل
- طاطا: الإمامة والخطابة بمسجد الفتح جماعة اسافن
- سيدي سليمان: الإمامة بمسجد الفتح بمدينة سيدي يحيى
- خطبة الجمعة: القرآن حبل الله
- طرفاية: الخطابة بمسجد الرحمة الكائن بحي التقدم
- امتحانات الكفاءة المهنية يوم السبت 06 مارس 2021
- الناجحون بصفة نهائية مع لائحة الانتظار حسب الاستحقاق في مباراة توظيف 28 متصرفا من الدرجة الثانية دورة 31 يناير 2021
- الرحلة الوزانية الممزوجة بالمناسك المالكية لأحمد بن العربي بن حسون الوزاني
- شفشاون: الإمامة بمسجد الفردوس الواقع بجماعة تزكان قيادة قاع اسراس
- شفشاون: الخطابة بمسجد النور
- جرسيف: البرنامج التوقعي لإبرام سندات الطلب لسنة 2021
قوانين
نصوص قانونية تتعلق بالأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي
نصوص قانونية تتعلق بتحفيزات مالية للراغبين في بناء أماكن إقامة شعائر الدين الإسلامي
تسمية المساجد وفتحها في وجه المصلين
مقتضيات من ظهير الشريف المتعلق بالقانون الجنائي في الجرائم المتعلقة بالعبادات
المرسوم المتعلق بإحداث الوكالات الحضرية
مساطر
مسالك ومساطر رخص بناء الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي فيها
تبسيط وتسريع مساطر دراسة رخص بناء المساجد
قرار مشترك بتحديد كيفيات فتح حسابات الإيداع لدى الخزينة العامة للمملكة من أجل إيداع الأموال التي تجمع عن طريق التماس الإحسان العمومي لبناء الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي أو صيانتها
الهدف من مرحلة دراسة طلبات الإصلاحات الكبرى
طلب الاستفادة من إعفاء بناء المساجد من الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 50%
اتفاقيات
توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية للمساهمة الفعلية في تأهيل المدينة القديمة بوزان
اتفاقية شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والوزارة المنتدبة المكلفة بالإسكان والتعمير
اتفاقية شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري
اتفاقية شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة المالية والخوصصة من أجل التعاون لدعم بناء المساجد وتجهيزها وصيانتها
اتفاقية تعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وصندوق الإيداع والتدبير
![]() |
مدخل للمساجد المغربية عبر التاريخ
- الإثنين 04 فبراير 2013
سبق لأحد المؤرخين في فترة الحماية أن عرف جامع القرويين بفاس بكونه "المسجد الأم للمدينة". بهذه العبارة البسيطة أقر بواقع دال : لقد كانت الحياة اليومية بالحاضرة الإدريسية تنتظم على إيقاع أذان مؤذن الجامع الإدريسي، وعلى الإشارة الضوئية التي كانت تنبعث من صومعته بعد غروب الشمس ;ولا يزال "فاس البالي" (أي المدينة القديمة) يعيش على نفس الإيقاع إلى اليوم.
على أن ملاحظة هذا المؤرخ يمكن أن تنطبق وعلى مجموع التراب المغربي باعتبار أنك حيثما حللت وارتحلت، في الحواضر، كبيرها وصغيرها، أو في القرى والبوادي سيسترعي انتباهك حضور المسجد، باصما مجاله، ومنظما لحياة السكان في كثير من مناحيها.
يهدف هذا الكتاب إلى تقريب القارئ من مختلف المميزات التي تطبع عمارة المساجد المغربية على امتداد مسار تاريخها الطويل، دون أن يدعي استقصاء تاريخيا بالتدقيق ;فتاريخ هذه العمارة ما يزال في حاجة إلى بحث وتنقيب. ويبقى المبتغى هنا، إذن هو تقديم نبذة شمولية عما تتمتع به مساجد المغرب من خاصيات متفردة ترتقي بها إلى مصاف الإنجازات المعمارية العظيمة، تلكم الخاصيات والخصائص التي تتجلى في التصاميم الهندسية وفي الأحجام التي تحتلها مختلف مرافق المساجد والزخارف التي تتحلى بها، والتي كان لكل فترة من فترات التاريخ الطويل قسط معين في تثبيتها وترسيخه، صمن المنجزات الحضارية المتميزة.
إننا لا نعرف أولى المساجد التي بنيت في المغرب، سوى عن طريق ما احتفظت لنا به النصوص التاريخية التي وصلتنا، والتي تعود إلى فترات لاحقة متأخرة بكثير عن عهد فتح عقبة بن نافع لهذه الربوع. عل أن المعلومات التي تشير إليها المصادر، تبقى على أهميتها، مقتضبة وغير واضحة بالشكل المرغوب فيه، وهو ما يؤكد جدوى وضرورة العودة إلى المنجزات التي تم تنفيذها في منتصف القرن التاسع والقرن العاشر للميلاد من بعده، وذلك قصد الوقوف على أهم مميزات بيوت العبادة الأكثر عتاقة وقدما بالمغرب.
لقد حافظ كل من جامع القرويين وتوأمه جامع الأندلس، اللذان يعودان إلى القرن التاسع للميلاد، على بعض من مكوناتها الأصيلة سليمة تكاد تطابق هيئتها الأولى( جانب من أسندة وأقواس قاعة الصلاة)، كما حافظ، كل منهما، على بعض المقومات التي تعود إلى القرن اللاحق. وتعتبر صومعتا الجامعين اللتان تعودان إلى القرن العاشر للميلاد تحفتين فريدتين من حيث التصميم، فهما تعكسان أهمية التقاليد المحلية والخصوصيات والتأثيرات الخارجية لقرطبة وإفريقية، الواضحة في المعالم الهندسية المعمارية الدينية الأولى.
و إذا كان جامع القرويين قد عرف كيف يحافظ بحرص على معالم هي من أنجح ما أبدعه المرابطون وأكثرها توفيقا، فإن جامع الأندلس قد حافظ بدوره، على طابع كل من ناصر الموحدي والملوك المرينيين الأوائل. وقد حظي هذان الجامعان، كذلك بعناية خاصة من ملوك السعديين والعلويين.
وتتميز الحقبة الموحدية باحتضانها لمنشآت دينية هامة، وسواء تعلق الأمر بالمسجد الكبير بتازة أو بمسجد حسان بالرباط، أو تينمل، أو سلا، أو الكتبية، فإن الحقبة عكست بجلاء سمو فن العمارة لدى خلفاء الموحدين، الذي جاء على صورة توازي قوة دولتهم وإشعاع حضارتهم. فلقد أثرت منجزات القرن الثاني عشر للميلاد، باختياراتها السديدة و إسهاماتها الراسخة على الهندسة الدينية المغربية والمغاربية على امتداد القرون الموالية. على هذا الطريق الممهد سار الخلفاء المرينيون من بعد، أولا، وزادوا على ذلك فطبعوا منجزاتهم بأسلوب جديد قائم على تزيين شامل كاس للجدران والسقوف مميز بألوانه، وقائم على نظام ترتبي في توزيع الحوافز الفنية بداخل وخارج البنايات على السواء، وهو ما عوض، بالحذق والمهارة، النقص الذي لحق المساحات المشيدة، ومكن بالتالي المرينيين من تحويل بيوت عادية للصلاة-من قبيل مساجد الأحياء-إلى تحف هندسية حقيقية.
وبمجئ السعديين برز توجه جديد، تمثل في إنشاء مجمعات متعددة، لعل أهم نماذجها هي تلك التي أقيمت بمراكش، حيث تم إدراج جامعي المواسين باب دكالة، ضمن اختيار أولن في مركز مرافق متنوعة ذات وظائف تعبدية:" قاعة الوضوء، غرفة الإمام) وتربوية " مدرسة، مكتبة، كتاب قرآني) أو اجتماعية (حمام، فسقية). بينما تم تركيز المرافق، ضمن اختيار ثان حول قبة الولي، وفي هذه الحال اندمج المسجد المتعلقات المرتبطة بالضريح.
وقد تواتر هذا التقليد لدى العلويين، الذين اهتموا بالمسجد كمركز ثقافي وروحي تحاذيه المدرسة، وتحفه مرافق ضرورية لممارسة الشعائر التعبدية والتعليمية في توافق وتكامل.
وعرفت هندسة المساجد لدى العلويين عهدا من المنجزات المختلفة والمتنوعة. فقد شيدت بيوت للعبادة داخل الإقامات الملكية بموازاة مع أمكنة عديدة للصلاة في مختلف مدن البلاد. وهي منشآت تتراوح بين بنايات متواضعة، وأخرى باذخة تستجيب في ذلك إلى حاجات محددة بعينها أو إلى ضرورات مؤكدة. وإذا كانت المساجد المدمجة في القصور قد خصصت للملك والمقربين منه، فإن تلك المقامة في الحواشي المحاذية للإقامات الملكية خصصت لحرس السلطان وخدامه.
لقد قضت إرادة ملوك المغرب بإنشاء مؤسسات دينية في كل حي من أحياء المدينة، تستجيب لحاجات الساكنة إلى قرب دائم من بيوت العبادة والصلاة.
وقد بلور الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش، هذه الرؤية للدور الديني-الثقافي للمسجد فأضفى عليه أبعادا حضارية جديدة ومنفتحة. وهو ما أدى إلى انتشار، لا نظير له لبيوت العبادة عبر مختلف أرجاء المملكة. وأفضى إلى إنشاء مركبات دينية ثقافية متعددة الفعاليات والتخصصات.
من كتاب مساجد المغرب إصدار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سنة 2011 عمل علمي يقدم رؤية شاملة عن مساجد المغرب عبر العصور. تم إعداده استنادا على بحث تاريخي أركيولوجي حول المساجد٬ وقام بتأليفه مجموعة من الجامعيين٬ وأشرف على تنسيقه الأستاذ عبد العزيز التوري..