وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية
- خطبة الجمعة: العرف كأصل من أصول التشريع
- مواقيت الصلاة لشهر جمادى الآخرة 1442
- الجديدة: الخطابة بمسجد سيدي علي بن حمدوش
- الجديدة: الإمامة بمساجد الرحمان وأمنا خديجة وعمر بن الخطاب
- الجديدة: الأذان بمسجد سيدي علي بن حمدوش
- القيمون الدينيون المزمع التعاقد معهم برسم سنة 2020
- فاتح جمادى الآخرة 1442: الجمعة 15 يناير 2021
- خطبة الجمعة: المال في الإسلام
- بلاغ حول أكرية بعض المحلات الحبسية
- جرسيف: تكوين مؤطري دروس برنامج محو الأمية بالمساجد
- مرتيل: الإمامة والخطابة بمسجد الزاوية التيجانية
- السيد أحمد التوفيق: الجوانب الاجتماعية لوقائع من التاريخ الاسلامي
- العيون: التعريف بسيدات نساء العالمين
- العيون: سرد الجامع المسند الصحيح للإمام البخاري (كتاب المناقب)
- الدليل المرجعي للوظائف والكفاءات بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
- الحسيمة: تنظيم سلسلة من الأنشطة الثقافية والتربوية إحباء للذكرى 77 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال
- الحسيمة: الخطابة بمسجد خالد بن الوليد بباشوية إمزورن
- المجالس العلمية المحلية والمجلس العلمي الأعلى: ظهير شريف بتعيين رؤساء وأعضاء
- مجلس النواب: سؤال حول مآل المساجد المغلقة
- مجلس النواب: معاناة بعض المواطنين المكترين للشقق والمحلات التجارية الحبسية
![]() |
علوم القرآن : تاريخ علوم القرآن السنة أولى إعدادي عتيق
- الإثنين 04 يناير 2021
درس في مادة علوم القرآن لطلبة السنة الأولى من التعليم الإعدادي العتيق، وفيها تعريف بتاريخ علوم القرآن وأهم مراحله التي مر بها.
أهداف الدرس
- أن أتعرف المراحل التي مرت منها علوم القرآن.
- أن أستخلص مميزات كل مرحلة.
- أن أقدر جهود العلماء في العناية بعلوم القرآن.
تمهيد
إن فهم القرآن الكريم منوط بمعرفة علومه، ومرهون بفهم تنزّلاته، وطرائق حفظه وجمعه وكتابته، وكيفيّة رسمه، ووجوه إعجازه، ومناهج تفسيره وفهمه، والتعرّف على قراءاته، وأساليب بيانه، وغير ذلك مما يصطلح عليه بعلوم القرآن.
فمتى ظهرت علوم القرآن؟ وما المراحل التي مرت منها؟
النصوص
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا تَكْتُبُوا عَنِّي، وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُه، وَحَدِّثُوا عَنِّي وَلا حَرَجَ، ومَن كذب عليَّ مُتعمِّدًا فَلْيَتَبوَّأ مَقْعَدَه مِن النار»
صحيح مسلم: كتاب الزهد والرقائق، باب التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم، رقم 5326.
الفهم
الشرح
- لا حرج: لا إثم.
- فليتبوأ: فليتخذ لنفسه منزلا.
استخلاص المضامين
- 1 . لم نهى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة عن كتابة غير القرآن؟
- 2 . أحدد سبب عدم تدوين علوم القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة.
التحليل
يشتمل هذا الدرس على المحاور الآتية:
أولا: علوم القرآن قبل مرحلة التدوين
كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابُه يعرفون عن القرآن الكريم ما عرفه العلماء وفوق ما عرفوا من بعد، ولكن معارفهم لم توضع في ذلك العهد كفنون مدوّنة، ولم تجمع في كتب مؤلفة؛ لأنهم لم تكن لهم حاجة إلى التدوين والتأليف.
أما الرسول صلى الله عليه وسلم فلأنه كان يتلقى الوحي عن الله وحده، والله تعالى كتب على نفسه الرحمة ليجمعنّه في صدره، وليطلقن لسانه بقراءته وترتيله، وليميطن له اللثام عن معانيه وأسراره، ثم بلَّغ الرسول صلى الله عليه وسلم ما أنزل عليه لأصحابه، وقرأه على الناس على مكث؛ ليحسنوا أخذه، ويحفظوا لفظه، ويفهموا سره، ثم شرح الرسول ﷺ لهم القرآن بقوله، وبعمله، وبتقريره، وبخُلِقه، مصداقا لقوله سبحانه: سورة النحل الآية: 44.
وكان الصحابة - رضي الله عنهم - وقتئذ يتميزون بقوة في الحافظة، وذكاء في القريحة، وتذوق للبيان، وتقدير للأساليب، ووزن لما يسمعون بأدقِّ المعايير، حتى أدركوا من علوم القرآن ومن إعجازه بسليقتهم وصفاء فطرتهم ما لا نستطيع نحن أن ندركه مع كثرة الفنون، رغم كونهم أميين، وأدوات الكتابة لم تكن متيسرة لديهم، والرسول صلى الله عليه وسلم نهاهم أن يكتبوا عنه شيئا غير القرآن، وذلك مخافة أن يلتبس القرآن بغيره؛ فلتلك الأسباب المتضافرة لم تكتب علوم القرآن. ولكن الصحابة رضي الله عنهم كانوا مضرب الأمثال في نشر الإسلام وتعاليمه، والقرآن وعلومه، والسنة وتحريرها، تلقينا لا تدوينا، ومشافهة لا كتابة.
ثانيا: التمهيد لتدوين علوم القرآن
جاءت خلافة عثمان - رضي الله عنه - ، وقد اتسعت رقعة الإسلام، واختلط العرب الفاتحون بالأمم التي لا تعرف العربية، وخيف على القرآن أن يختلف المسلمون فيه إن لم يجتمعوا على مصحف إمام، فتكون فتنة في الأرض وفساد كبير؛ لهذا أمر رضي الله عنه أن يجمع القرآن في مصحف إمام، وأن تنسخ منه مصاحف يُبعثُ بها إلى أقطار الإسلام، وبهذا العمل وضع عثمان - رضي الله عنه - الأساس لما نسميه علم رسم القرآن، أو علم الرسم العثماني.
ثم انقضى عهد الخلافة الرشيدة، وجاء عهد بني أمية، وهمةُ مشاهير الصحابة والتابعين متجهة إلى نشر علوم القرآن بالرواية والتلقين، لا بالكتابة والتدوين، وهذه الهمة في النشر يصح أن نعتبرها تمهيدا لتدوينها.
ثالثا: عهد التدوين
جاء عصر التدوين، فألفت كتب في أنواع علوم القرآن، واتجهت الهمم قبل كل شيء إلى التفسير، باعتباره أم العلوم القرآنية لما فيه من التعرض لها في كثير من المناسبات عند شرح كتاب الله العزيز، ومن أوائل الكاتبين في التفسير: شعبة بن الحجاج، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وتفاسيرهم جامعة لأقوال الصحابة والتابعين، وهم من علماء القرن الثاني، ثم تلاهم ابن جرير الطبري المتوفى سنة 310هـ وكتابه من أجل التفاسير وأعظمها، وبقيت العناية بالتفسير قائمة إلى عصرنا هذا، ثم بعد التفسير ألّف العلماء في علوم القرآن الأخرى كأسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، وغريب القرآن، وإعراب القرآن، ومبهمات القرآن، ومجازه، وقراءاته، وأمثاله، وبدائعه، ورسمه وغيرها. ولا يزال المؤلفون إلى عصرنا هذا يبدعون، وعلوم القرآن ومؤلفاته تنمو وتزدهر، وتزيد إفرادا واستقلالا في كتب تخص علما واحدا منها، أو جمعا في مؤلفات تضم أكثر من علم في كتاب واحد، فكان بذلك هذا العلم الذي سمي (علوم القرآن) بالمعنى المدون، وأول عهد ظهر فيه هذا الاصطلاح أي: اصطلاح علوم القرآن هو: القرن الخامس، وبلغ ذروته في القرن السابع.
التقويم
- 1. أستخلص مراحل علوم القرآن، وأحدد مميزات كل مرحلة.
- 2. متى بدأت بوادر تدوين علوم القرآن؟
- 3. متى ظهر اصطلاح علوم القرآن؟
الاستثمار
إن علوم القرآن كفن مدوَّن استهلت صارخة على يد الحوفي في أواخر القرن الرابع وأوائل الخامس الهجري. ثم تربت في حجر ابن الجوزي والسخاوي وأبي شامة في القرنين السادس والسابع الهجري. ثم ترعرعت في القرن الثامن الهجري برعاية الزركشي. ثم بلغت أشدها واستوت في القرن التاسع الهجري بعناية الكافيجي وجلال الدين البلقيني. ثم اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج في نهاية القرن التاسع وبداية العاشر الهجري بهمة فارس ذلك الميدان صاحب كتابي : «التحبير» و«الإتقان في علوم القرآن» الإمام السيوطي عليه ألف رحمة من الله ورضوان.[مناهل العرفان صفحة 36]
- أستثمر مكتسباتي من الدرس ومعطيات النص أعلاه، وأكتب موضوعا أتحدث فيه عن نشأة علوم القرآن وتطورها.
الإعداد القبلي
أستعين بمصادر ومراجع علوم القرآن وأبحث عن معنى نزول القرآن الكريم، وكيفية نزوله.